في العالم العربي اليوم يحاول الكثيرون أن يقوموا بإنشاء مواقع أنترنت خاصه بهم وذلك للربح منها، ولكن سرعان ما يفشلون في هذا المشروع، رغم توفر إمكانيات الموقع من دومين واستضافة وغيرها، ودائماً ما تضل هذه المواقع لشهر أو أقل ومن ثم يتوقف النشر فيها ويتوقف المشروع نهائياً.
هناك أسباب كثيرة تضع خللاً في تلك المواقع وهي تعتمد بشكل كبير على همة مدير الموقع، حيث وأن الكثيرين يتساهلون في إنشاء المواقع ويضنون أنهم ما أن يقومون بإنشائها سيحظون بالمال الوفير والربح الكثير.
ولكن هذا مخالف لواقع الإنترنت فيجب عليك الاهتمام بجميع جوانب موقعك حتى تجعله موقع مستقر يجني الزوار عبر محتواه الشيق والمهم في نفس الوقت، ولذلك اليوم أحببت أن أقدم لكم العديد من الأسباب التي تؤدي بصاحبها إلى الفشل من أول وهله، وهي كالتالي:
التكاسل والخمول
منذ أن قمت بإنشاء موقعك فيجب عليك أن تقوم بالنشر فيه وليس تركه لله فيجب الاتخاذ بالأسباب وجميعنا نعرف أن السماء لا تمطر ذهباً، لذلك يجب عليك الاجتهاد في موقعك ومنحه وقت كبير حتى تتسبب في تغيير جذري لمصير موقعك المجهول.
كثرة المنشورات وجودة رديئة
المنشورات هي الشيء الأهم في الموقع، وليس لموقعك أي أهمية تذكر بدون المنشورات – المحتوى – فهي اساساً هي السبب التي تجذب الزوار لموقعك، ولذلك فهي السبب الرئيسي للربح، ولذلك أحرص على أن تكون مقالاتك بجودة عالية وليس بكثرة وفيرة بل أن الجودة هي الأهم حيث وأن الزائر سيشاهد جودة موقعك وقد لا يلجأ إلا إليه في حال كانت جودة مقالات موقعك عالية وأيضاً قد يجعله هذا يزور موقعك باستمرار ليتتبع منشوراتك الشيقة والتي تحمل الكثير من الجمال في صياغتها وأسلوبها.
الإعلانات المشتتة
من الأشياء التي تجعلني أغادر أي موقع من أول وهله هي تلك التي تحمل إعلانات لا يستوعبها العقل بل أنني أحفظ رابط وأسم الموقع حتى لا أضطر لأن أزوره مره أخرى، وذلك لأن الكثير من مالكي المواقع يقومون بعمل إعلاناتهم في كل مكان، وهذا سيء للغاية ولكن ليس أسوأ من أن يقوم البعض بعمل تلك الإعلانات في نافذة منبثقة تحجب الرؤية عن المحتوى.
ملاحظة
أعلم أنه في حال قمت بعمل إعلانك في نافذة منبثقة فأن هناك خيارات لإغلاق هذا الإعلان ويمكن أن يقوم الزائر بالقول بأن السبب في إغلاق ذلك الإعلان هو أن مالك الموقع قد وضعه في نافذة منبثقة تحجب الرؤية عن المحتوى، وفي هذا الحال سيتحقق مدير الإعلان وله الحق في وقف حسابك كناشر نهائياً.
الروابط المختصرة
ليس سيء أن تقوم بنشر روابط مختصرة لتنزيل بعض البرامج أو التوجه إلى موقع معين، ولكن يجب عليك أن تضع رابط مختصر بحيث حينما يقوم الزائر بتخطيه للإعلان يكون قد وصل إلى الرابط الأصل وليس رابط مختصر آخر، حيث أنني أحياناً عندما أدخل بعض الروابط المختصرة وأقوم بتخطي الإعلان أجد نفسي في رابط مختصر آخر حتى يُجن جنوني من تلك الروابط.
وأيضاً هناك مواقع هادئة وفي نفس الوقت موثوق منها ولا تتسبب في تشتت أو صعوبة للزائر ومن تلك المواقع هو موقع Ad fly.
الزوار الوهميين
في حال جلبت زوار وهميين لموقعك فأنت بذلك تبني ربح وهمي ومشروع وهمي وذلك يعني لا شيء، فاحرص على أن تروج لموقعك بمحتواه فهو بحد ذاته مغناطيس كبير للعديد من الزوار.
الربح من أول وهله
أريد من جميع مالكي المواقع أن يبتعدوا بقدر الإمكان عن هذه الفكرة جملة وتفصيلاً، حيث وأنه لا يعني أنه عندما أنشأت الموقع يعني أنك أصبحت مليونير ولكن يصير ذلك بعد مدة تعتمد في طولها على جهد مالك الموقع، فكلما كان اجتهاده أكبر كلما أقترب من الربح في الموقع.
إنشاء الموقع للربح
إذا أنشأت الموقع بهدف الربح فإنك بذلك قد أنهيت موقعك منذ أن أنشأته، فلا تجعل هدفك هو الربح تماماً ولكن أجعل إنشائك للموقع بهدف نبيل وذلك على سبيل المثال وليس حصراً، أن تقوم بإنشاء الموقع لإثراء المحتوى العربي أو لإفادة الآخرين، أو حتى أجعل كتابتك في الموقع كهواية، وبعد ذلك فكر في الربح وذلك بطرق لا تؤثر على الموقع بطريقة سلبية.
الأنانية في الموقع
حاول أن تجذب أشخاص آخرين للعمل معك في الموقع فهذا سيشجعك على النشر، ولا تجعل الموقع لنفسك حتى يكون الربح لك فقط، حيث وأن هناك من يقول بأنه المشروع يفشل عندما يُنشأه شخص لوحده، ولا تضن أنك بذلك تشارك شخص آخر أرباحك بل أنك في الواقع تعطيه أرباحه حيث وأنك لو كنت لوحدك في الموقع وكسبت 50 دولار فأنك بمشاركتك موقعك مع شخص آخر قد تكسب 100 دولار أو أكثر ولذلك فأنت لم تخسر شيئاً بل بالعكس لقد كسبت من يعاونك ويرتقي بموقعك إلى الأفضل.
المحتوى الكاذب
تأكد من كل كلمة كتبتها في موقعك فأنت مسؤول عنها أمام الله تعالى، وقد تتسبب بإبعاد أغلب الزوار عنك في حال اكتشفوا خطأ أو حتى كذبة صغيرة في الموقع، وبذلك أنت تفقد مصداقيتك، ولذلك أحرص كامل الحرص على أن توفر محتوى خالي من العيوب وبأصدق ما يكون، حتى تجذب الزوار إليك وتجعلهم يستمرون في التعامل مع محتوى الموقع.
عبدالباري سارية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق